الدوحة تحتضن العالم فى ثمانية ملاعب عالمية وجدة تتحسر على استاد رياضي .
قطر الدولة الصغيرة فى مساحتها الكبيرة بفكر رجالها استطاعت التغلب على قوة النفوذ وقوة المال والعالم الاول المتحضر فى نظرهم وفازت باستضافة اكبر تظاهرة عالمية عام 2022م والتي تعتبر مفخرة لكل خليجي بل عربي بل اسيوي ان تحتضن هذه الدولة الفتية اكبر تجمع عالمي مشهود لوحدها كأول دولة اسيوية تحتضن كأس العالم منفردة حيث ان اليابان وكوريا استضافة هذه التظاهرة مناصفة بينهما وهذا ما يجعل قطر فوق الجميع وانها تسير فى الطريق الصحيح وفق خطط مدروسة ولكن ليست كخططنا المدروسة التي لم ترتقي بالرياضة السعودية عامة وكرة القدم خاصة الى وضعها كعام 94م عهد العز الكروي الذي فقدناه بعد جيل ماجد والجميل والخليوي وعبدالجواد والنعيمة الذي تأهل للمونديال العالمي بكرسي واحد مخصص للقارة الاسيوية واخفقنا كثيراً فى منتخبات المجاملة التي منيت شباكنا بالثمانية والاربع وكثرة السنترة وفزنا بابطال سنترة ليس الا.
الذي اوصل قطر لهذا الانجاز تقديم مصلحة الوطن على الجميع بعكس ما يحدث لدينا فاختلفنا على شارة الكابتنية ومن يحملها ولن يحملها الا لاعبين من كيان واحد واهتمينا بأندية على حساب الوطن فركزنا اعلامنا على تلك الاندية التي فاق الاهتمام بها الاهتمام بالوطن فلاعبينا للمنتخبات (مفروضين رغم عن المدرب) وادارة المنتخب يحميها ميول واحد بل ان اتحاد الكرة كاملاً وضع لخدمة كيان واحد يهتمون به ويسعون لخدمته حتى منتخباتنا اتت معسكراتها لتهيئة لاعبي الاندية المدللة لحوض غمار بطولاتها على حساب الوطن واصبح تأحيل المباريات لحماية واراحة اللاعبين لتلك الاندية وعلى حساب الدوري السعودي ومصلحة الوطن حتى وصلنا برياضتنا لأدنى المستويات وغيرنا يتطور ويتقدم حتى تعدونا بمراحل ونحن ما زلنا نفكر بشارة الكابتنية ومن يحملها.
يحز فى انفسنا كسعوديين ان نرى قطر تحتضن بطولة العالم للقدم والامارات تحتضن بطولة العالم للأندية ومدينة جدة المدينة الحالمة واساس الرياضة فى مملكتنا الحبيبة تتحسر ويتحسر جماهير المنطقة الغربية الذواقة لكرة القدم بوجود الاتحاد المونديالي والاهلي سفير الوطن والوحدة ثاني اقدم اندية المملكة والتي لا تجد منشاءآت حضارية تعكس التقدم المزعوم لرياضتنا السعودية التي تغنى بها الاعلام المطبّل ونفخ ابواقها منتفعين حتى وصلنا الى ما وصلنا اليه ورجعنا خمسين سنة للوراء الا من بعض الانجازات للاندية كالاتحاد وبطولة العالم للأندية وكأس اسيا للسلة والماء والاهلي وبطولات خارجية ثلاث وربما الاتفاق والبقية لم يحققوا اي انجاز خلال عقد من الزمن.
مازالت مدينة جدة ومدن الغربية الآخرى تحلم بوجود ملعب يكفي لمتابعة الدربيات الغربية الاكثر اثارة فى الميدان والاقل ضجيج فى الاعلام وكم شاهدنا مباريات لا يمكن حضور اكثر من عشرون الف متابع فى الملعب وخارجه بالملايين ولم تجدى مطالبات اهالي المنطقة الغربية بالنفع الا من اقاويل سمعنا عنها وهو ملعب الملك عبدالله الذي لن يرى النور الا بعد سنوات طوال يكون اليمن والبحرين ولبنان افضل منا فى مجال الرياضة ونحن فى مكاننا نسير واعلامنا يطبل والمنتفعين ينافحون عن الوضع المزري للرياضة السعودية التي لا نريد منها استضافة كأس العالم وانما نريد بناء منشاءآت رياضية تضاهي ما نراه فى الخليج العربي بإستثناء قطر التي اصبحت فى مصاف الدول المتقدمة رياضياً.
ربما هرولت بعض الاندية وراء اتحاد الفريدو للاقصاء هو امر طبيعي فى ظل الاخفاقات للمنتخبات السعودية بمراحلها السنية والاندية السعودية حيث تنافسنا على لقب القرن والعقد وتركنا تخطيطنا السليم لكرة سعودية محترمة ولن نحقق اي انجاز قاري او اقليمي مادام تفكيرنا بهذه العقلية وتركنا ساحة التنافس فى الميادين وهرولنا وراء اتحادات وهمية نستجدي الالقاب التي لا تقدم ولا تأخر وغيرنا استطاع ان يلوي اعناق سكان الارض قاطبة بانجازات لها اعتبارها ومكانتها وهذا الفرق هو الذي جعل قطر تظفر بشرف تنظيم كأس العالم 2022م ونحن نفاخر باننا تأهلنا اربع مرات لكأس العالم بالحظ مرة وبمساعدة البحرين مرة وبالتحكيم مرة عدا 94م الذي تأهل المنتخب بجدارة وصعد للمرحلة الثانية من تصفيات كأس العالم بلوس انجلوس وبعده فنحن ابطال السنترة والمجاملات.
