يحظى كلاسيكو 2010-2011 باهتمام غير مسبوق في جميع أنحاء العالم كون وللمرة الأولى منذ حوالي ثلاث سنوات لا يمكن لأحد التكهن باسم الفائز .. هل يكون برشلونة أم ريال مدريد؟
فلأول مرة منذ 2007 يلتقي برشلونة وريال مدريد وكلاهما في أفضل حال، لدرجة دفعت وسائل الإعلام للتكهن بأن كلاسيكو هذا العام والذي يقام مساء الاثنين سيكون الأكثر مشاهدة في التاريخ.
فقد خسر برشلونة هذا الموسم مباراة واحدة أمام هيركوليز في بداية الموسم، بينما لم يتذوق الميرنجي طعم الهزيمة مع مورينيو سواء رسميا أو وديا خلال 25 لقاء إسباني وأوروبي.
ذلك بالنظر إلى أن برشلونة في أوج تألقه بعدما انصهر ديفيد بيا في الفريق وشكل ثنائيا مرعبا مع ليونيل ميسي حصد للبلوجرانا انتصارا تلو الآخر وبنتائج كبيرة آخرها إسقاط ألمريا بثمانية.
وبات ريال مدريد أكثر انضباطا على المستوى الخططي، ويشع حيوية هجومية في وجود الشباب ميسوت أوزيل وأنخل دي ماريا مع كريستيانو رونالدو وجونزالو إيجواين.
وما يعطي المباراة نكهة خاصة أن المدير الفني لريال مدريد هو البرتغالي الاستثنائي جوزيه مورينيو الذي يملك تاريخا مثيرا في مواجهة برشلونة.
ضيف مكروه
دائما تشهد زيارات مورينيو إلى كتالونيا أحداثا مثيرة للجدل، حدث ذلك وهو يدرب تشيلسي ثم إنتر ميلان، فما بال وهو يدرب المنافس الأزلي لبرشلونة؟
فحين كان مورينيو مدربا لتشيلسي وتحديدا في 2005 اتهم الحكم السويدي أندريس فريسك بأنه متآمر مع برشلونة، متسببا في وصول تهديدات بالقتل من جمهور الفريق اللندني ما دفع الحكم للاعتزال خوفا على حياته.
وحين ارتحل مورينيو إلى إنتر دخل في أزمة أخرى مع جمهور كامب نو حين ذهب للاحتفال بتأهله لنهائي دوري أبطال أوروبا على حساب البلورجرانا أمام مدرجات أصحاب الأرض.
هذا التاريخ الحافل دفع ساندرو روسيل رئيس برشلونة للتصريح "نحضر استقبالا في ملعب كامب نو يليق بمورينيو وأفعاله".
مورينيو خلال احتفاله "الاستثنائي" أمام برشلونة
مورينيو تحول إلى ضيف غير مرحب به في برشلونة، خاصة وأنه حين تولى مسؤولية ريال مدريد لم يحاول تهدئة الأجواء مع جمهور كتالونيا بل على العكس.
فقد صرح البرتغالي "جمهور برشلونة لن ينسى أني حرمته من الفوز بدوري أبطال أوروبا في ملعب سانتياجو برنابيو".
وتابع "دائما مبارياتي مع برشلونة تكون مثيرة وحماسية، لكن أن أزور كتالونيا وأنا المدير الفني لريال مدريد فهذا يزيد الأمر متعة بالنسبة لي".
ويبحث مورينيو عن فوزه الأول في ملعب كامب نو، كونه لم يفز من قبل على برشلونة في معقل البلوجرانا طوال خمس مباريات خاضهم مدربا لتشيلسي وإنتر ميلان.
وليحقق مورينيو ذلك، عليه تخطي جوسيب جوارديولا المدير الفني لبرشلونة والذي يملك سجلا مثاليا في الكلاسيكو.
فجوارديولا قاد برشلونة في أربع مباريات أمام ريال مدريد حقق خلالهم أربعة انتصارات إحداها بنتيجة 6-2.
وكما تشهد المباراة صراعا خارج الخطوط بين مورينيو وبيب، تسلط الأضواء كذلك على أفضل نجمين في العالم حاليا .. ليونيل ميسي ساحر برشلونة وكريستيانو رونالدو ماكينة ريال مدريد.
الأكثر تأثيرا
دائما ما يظهر كريستانو رونالدو وليونيل ميسي كأكبر اللاعبين تأثيرا في النتائج الإيجابية لريال مدريد وبرشلونة، لكن سيكون على النجمين كسر أرقاما سلبية للتألق والنجاح في كلاسيكو 2010.
فميسي لا يجيد أمام فرق مورينيو، ورونالدو لا يسجل في برشلونة .. إنهما حقيقتان سيوثقهما كلاسيكو كامب نو هذا العام أو ينفيهما.
برغم أن ميسي هز شباك إيكير كاسياس حارس مرمى ريال مدريد سبع مرات في ثماني مباريات، إلا أن مورينيو يمثل عقدة للساحر الأرجنتيني.
فقد واجه ميسي المدرب الاستثنائي مورينيو ثماني مرات خلال فترة تدريب البرتغالي لبورتو ثم تشيلسي وإنتر ميلان، وخلال تلك المباريات لم يسجل الأرجنتيني الدولي قط.
وسيكون على ميسي مساء الاثنين التسجيل للبرهنة على أن المدرب البرتغالي ليس متخصصا في إغلاق المنافذ أمام النجم الأرجنتيني.
أما رونالدو، فبرغم إحرازه 40 هدفا خلال 41 مباراة مع ريال إلا أنه لم ينجح خلال فترة تواجده مع الميرنجي ولا حتى خلال قيادته لمانشستر يونايتد، وطوال خمس مباريات في هز شباك برسا.
وبالمثل، فإن رونالدو مطالب بإحراز هدف ينفي عنه تهمة أنه لاعب يعرف كيف يسجل في الصغار لكنه لا يجيد في المباريات الكبرى.